الخميس 8 فبراير 2024 | 07:07 م

التفاصيل كاملة لصفقة الإمارات لشراء أرض "رأس الحكمة"


قالت وكالة بلومبرج، إن أبوظبي أجرت محادثات متقدمة لشراء وتطوير أرض "رأس الحكمة" المتميزة على الساحل الشمالي لمصر، وهي صفقة محتملة بمليارات الدولارات من شأنها أن تعزز من شأن الاقتصاد المصري. 

كشف مصدر مسؤول ، يوم الأربعاء، أنه تم اختارت تحالفاً إماراتياً للعمل مع شركاء محليين لتطوير منطقة رأس الحكمة، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط وتبعد حوالي 350 كيلومتراً (217 ميلاً) شمال غرب القاهرة.

قال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة التي تديرها الدولة، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي عربية"، إن التقدير الأولي لإجمالي المشروع بلغ 22 مليار دولار، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق قريباً. ولم يقدم المزيد من التفاصيل، ولم يذكر اسم أي شركات أو كيانات معنية.

أكد لـ"بلومبرغ" أشخاص مطلعون -طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المناقشات لا تزال مستمرة، ولم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد- مشاركة إمارة أبوظبي في المحادثات، وكشفوا أن مصر قد تحتفظ بملكية حوالي 20% من الأراضي الشاسعة البالغة مساحتها 180 مليون متر مربع، مضيفين أن هذه النسبة ستشمل حصة لمجموعة "طلعت مصطفى" للتطوير العقاري، وبعض الجهات الحكومية المصرية.


ومن شأن مثل هذه الصفقة أن تكون أمراً مرحباً به لجهود مصر لمعالجة أسوأ أزمة سيولة أجنبية تواجهها منذ عقود. ومن المتوقع أن تخفض البلاد قيمة العملة قريباً، للمرة الرابعة منذ أوائل 2022. ومن شأن ضخ العملة الصعبة أن يضمن توافر السيولة اللازمة لإدارة التعويم بنجاح، وتلبية طلبات المستوردين الدولارية وقمع السوق الموازية المحلية، حسب بلومبرج


ومن جهة أخرى، يُعد تعديل وضع العملة أيضاً عاملاً رئيسياً في محادثات مصر الجارية مع صندوق النقد الدولي بشأن زيادة برنامج القرض الذي قد يجذب شركاء آخرين وتأمين تمويل بنحو 10 مليارات دولار. وقالت كريستالينا غورغييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، في الأول من فبراير، إن الصندوق بات "قريب جداً" من الاتفاق على حزمة تمويلية جديدة، مضيفة أنها التقت بشركاء مصر، بما في ذلك الدول الخليجية.

ويتراوح متوسط سعر متر الأرض المربع في الساحل الشمالي لمصر، وهو أفضل مكان لقضاء العطلات الصيفية للزوار المحليين بشكل رئيسي، بين 100 و120 دولاراً بالنسبة للقطع الكبيرة، وفقاً للأشخاص. لتفوق القيمة المتوقعة لحجم الأرض محل المفاوضات 18 مليار دولار.

وليس من الواضح ما إذا كانت أبوظبي ستقدم السيولة الناتجة عن الصفقة المحتملة دفعة واحدة، أو ستدفع مبلغاً مقدماً والباقي على أقساط.